بالرغم من استمرار الدراسات لمعرفة الرابط بين التوتر وارتفاع ضغط الدم، إلّا أنّه من المعروف أنّ التوتر يؤدي إلى عادات سيئة مثل سوء التغذية وعادات النوم السيئة، والتي تؤدي بدورها إلى ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل كما أن الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم معرّض لتفاقم حالته كنتيجة للتوتر. ولذلك من المهم للمصابين بارتفاع ضغط الدم أن يتّبعوا طرقاً لتقليل التوتر والحفاظ على ضغط الدم منخفضاً
الرابط بين التوتر وارتفاع ضغط الدم
يذكر موقع مايو كلينيك أن الجسم ينتج تدفقًا من الهرمونات عندما يكون الإنسان في موقف عصيب. وترفع تلك الهرمونات من ضغط الدم بشكل مؤقت من خلال التسبب في نبضات قلب سريعة مما يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية.
ويكمل الموقع أنّه ليس هناك إثبات على أن التوتر في حد ذاته يسبب ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد. لكن يمكن أن يؤدي التعامل بطرق غير صحية مع التوتر إلى زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية والسكتات الدماغية. كما ترتبط بعض السلوكيات المعينة بارتفاع ضغط الدم، مثل ما يلي: التدخين، شرب الكثير من الكحول، تناول أطعمة غير صحية.
كما قد يرتبط مرض القلب بحالات صحية معينة ترتبط بالتوتر، مثل ما يلي: القلق، الاكتئاب، الانعزال عن الأصدقاء والأسرة.
قد تكون الزيادة في ضغط الدم المرتبطة بالتوتر حادة. ولكن بمجرد اختفاء مسببات الضغط العصبي، فإن ضغط الدم يعود إلى معدله الطبيعي. ومع ذلك، فإن كل ارتفاع حاد مؤقت متكرر في ضغط الدم، يمكن أن يضر بالأوعية الدموية، والقلب والكلى بصورة مشابهة لضغط الدم المرتفع على المدى الطويل.
طرق لتقليل التوتر والحفاظ على ضغط الدم منخفضاً
بحسب موقع هارفرد، يمكن القيام بما يلي لتقليل التوتر والحفاظ على ضغط الدم منخفضاً:
- الحصول على قسط كاف من النوم: فعادات النوم السيئة تؤثر على المزاج ومستوى الطاقة والصحة الجسدية.
- تعلم تقنيات الاسترخاء: ممارسة التأمل، استرخاء العضلات التدريجي، التخيل الموجّه، تمارين التنفس العميق، واليوغا هي تقنيات استرخاء قوية وتساعد في تقليل التوتر.
- تعزيز الشبكة الاجتماعية الخاصة بك: تواصل مع الآخرين من خلال أخذ فصل دراسي أو الانضمام إلى منظمة أو المشاركة في مجموعة دعم.
- صقل مهاراتك في إدارة الوقت. كلما تمكنت من التوفيق بين متطلبات العمل والأسرة بكفاءة، انخفض مستوى التوتر لديك.
- حاول حل المواقف العصيبة إذا استطعت. لا تدع المواقف العصيبة تتفاقم. اعقد جلسات لحل المشكلات العائلية واستخدم مهارات التفاوض في المنزل والعمل.
- اهتم بنفسك ومارس اليقظة الذهنية خلال اليوم: مثلاً، تناول الطعام ببطء وركز على الطعم والأحاسيس بينما تأكل، أو امش في الطبيعة ولاحظ تفاصيلها من حولك، أواستمع إلى موسيقاك المفضلة.
- طلب المساعدة. لا تتردد في طلب المساعدة من المقرّبين إليك. إذا استمر التوتر والقلق، تحدث إلى طبيبك.
- الحفاظ على وزن صحي: وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وعدم التدخين.
للحصول على استشارة من المختصّين في الصحة النفسية، يرجى زيارة تطبيق تهون.
تقنيات الاسترخاء
بدأت الأبحاث في السنوات الأخيرة تشير إلى أهمية ممارسة التأمل والتقنيات المتعلقة به من أجل التقليل من التوتر. كما أنّه من الممكن الاستماع إلى جلسة مسجّلة من التأمّل الموجّه والتخيّل الموجّه، أو القصص المصمّمة بشكل خاص للمساعدة على النوم. فإن هذه التقنيات توفر شعوراً بالهدوء والسلام والتوازن، ممّا يساعد على التقليل من التوتر.
وللمزيد من المحتوى اليومي المبني على دراسات علمية لنوم أفضل وتوتر أقل، قوموا بتحميل التطبيق من متجر آب ستور أو جوجل بلاي وتابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي.